حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير من أن عام 2025 قد يكون من أكثر الأعوام حرارة في التاريخ المسجّل، مع اقتراب متوسط درجة حرارة الأرض من تجاوز الحدّ الذي حدّدته اتفاقية باريس للمناخ والمتمثل في 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وذكر التقرير أن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في حرارة المحيطات والغلاف الجوي، مما أدى إلى تفاقم موجات الحرّ والجفاف في مناطق واسعة من العالم، إلى جانب زيادة الحرائق والعواصف المدمّرة.
وأشار إلى أن الاحترار العالمي لم يعد ظاهرة مستقبلية، بل أصبح واقعًا ملموسًا يهدد الأمن الغذائي والمائي في عدد من الدول، خاصة في إفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، حيث يعيش مئات الملايين في ظروف مناخية قاسية.
وأوضح التقرير أن استمرار ارتفاع الانبعاثات الغازية، ولا سيما من قطاعي الطاقة والنقل، يضع العالم على مسار قد يؤدي إلى زيادة الحرارة بأكثر من درجتين مئويتين خلال العقود المقبلة، وهو ما سيؤدي إلى تغيّرات مناخية لا يمكن عكسها.
ودعا الأمين العام للمنظمة إلى تحرك دولي عاجل لخفض الانبعاثات والتحول السريع نحو الطاقة المتجددة، مؤكدًا أن «نافذة الأمل تضيق بسرعة، وإذا لم تُتخذ إجراءات جريئة خلال السنوات القليلة المقبلة، فإن الأضرار ستصبح دائمة».
