وجه بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، دعوة عاجلة للمجتمع الدولي، معرباً عن "قربه العميق من الشعب الفلسطيني في غزة"، الذي وصف معاناته بأنها "كفاح من أجل البقاء في ظروف غير مقبولة".
ندد البابا بإجبار الفلسطينيين "بالقوة على النزوح – مرة أخرى – عن أرضهم". ووفقاً لما نقله موقع "أخبار الفاتيكان"، جدد البابا في ختام مقابلته العامة، الأربعاء، دعوته الصريحة من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
البابا: كثيرون منهم ليس لديهم أماكن ليذهبوا إليها.
وشدد على ضرورة إفساح المجال لحل دبلوماسي تفاوضي ينهي الحرب، مؤكداً على الأهمية القصوى لـ "الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي" لحماية المدنيين.
وكان البابا قد عبر عن قلقه البالغ للصحفيين مساء أمس، أثناء مغادرته مقر إقامته الصيفي، مشيراً إلى مشاهد النزوح المأساوية من القطاع.
وتساءل بحزن: "أرأيتم كم من الأشخاص ينزحون؟"، لافتاً إلى أن القلق الأكبر يكمن في أن "كثيرين منهم ليس لديهم أماكن ليذهبوا إليها".
وكشف البابا عن تواصله المباشر مع الأوضاع داخل القطاع، حيث أفاد بإجرائه مكالمة هاتفية مع أبناء الطائفة المسيحية وراعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة.
ونقل عنهم رسالة صمود مؤثرة، قائلاً: "إنهم يريدون البقاء في غزة، ولا يزالون يقاومون".
واختتم البابا نداءه بالتأكيد على أن استمرار الوضع الراهن لم يعد مقبولاً، مشدداً على أنه "من الضروري بالفعل البحث عن حل آخر".